الحكم بغير ما أنزل الله
عبد الرحمن بن صالح المحمود حالة الفهرسة.
الحكم بغير ما أنزل الله. إلغاء دور المحاكم الشرعية أو حصر صلاحياتها ومهامها في الأمور المدنية فقط مثل الزواج والميراث وغير ذلك. عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة وعضو اللجنة الدائمة للافتاء. من المظاهر التي تدل على الحكم بغير ما أنزل الله نذكر. وهي عبارة عن كتاب الحكم بغير ما أنزل الله للشيخ بندر بن نايف العتيبي بتقديم فضيلة الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن ال الشيخ.
5 أن يجو ز الحكم بما يخالف حكم الله ورسوله أو أن يعتقد أن الحكم بما أنزل الله ليس بواجب أو أنه مخي ر فيه. إذا كان حكمه بغير ما أنزل الله لهوي في نفسه مع اعتقاده أن حكم الله هو الحق لكن حكم بغيره لهوى في نفسه أي محبة لما حكم به لا كراهية لحكم الله ولا ليضر أحدا به مثل. إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل. الحكم بغير ما أنزل الله نازلة العصر.
3 تفضيل حكم الطاغوت على حكم الله تعالى سواء كان التفضيل مطلقا أو مقيدا. الحكام بغير ما أنزل الله أقسام تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم فمن حكم بغير ما أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين وهكذا من يحك م القوانين الوضعية بدلا من شرع الله ويرى أن ذلك جائز ولو قال. ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف إذا أصابتهم. هذه أم المسائل التي يبني عليها أهل العصر كثيرا من أحكامهم قال شيخ الإسلام مجموع الفتاوى 13 208 قالوا إن عثمان وعليا ومن والاهما قد حكموا بغير ما أنزل.
ومما سبق يمكن تلخيص بعض الحالات التي يكون فيها الحكم بغير ما أنزل الله شركا أكبر. الحكم بما أنزل الله يعم كل مسلم كل في مجاله فالواجب على المسلم أن يخضع للشرع في نفسه وفي علاقته بغيره وكل من ولي ولاية على غيره فهو مطالب بالحكم بما أنزل الله سواء كانت ولايته في حكم البلاد أو كانت في التربية أو الدعوة أو القضاء في الدماء أو الأعراض أو الحقوق أو. وهذه المسألة أعني مسألة الحكم بغير ما أنزل الله من المسائل الكبرى التي ابتلي بها حكام هذا الزمان فعلى المرء أن لا يتسرع في الحكم عليهم بما لا يستحقونه حتى يتبين له الحق لأن المسألة خطيرة نسأل الله تعالى أن يصلح للمسلمين ولاة أمورهم وبطانتهم كما أن على المرء الذي آتاه.